من حكايا الووك
لأنني احب الطبخ والطبيخ ، حالي كحال من هم في مثل حالي بين حلٍ وترحال، كنت دوماً أفكر بشراء إناءٍ للطبخ الصيني أو ما يعرف بالووك Wok أو 鑊 . وفي يوم من الايام رأيته ووقعت في حبه إنه ووك أحلامي ، وبسعر مخفض في أحد أسواق التخفيضات في هذه الدنيا ، لأقيته وحبيته على رأي مغنية لا أتذكر ولن أتذكر إسمها ، على العموم إشتريت أكبر إناء للطبخ الصيني من الممكن أن أشتريه في حياتي أو كما سأدعوها لاحقاً للسهولة بالـ "الطاوة الصينية" ، وكلمة الطاوة هي كلمة عراقية تشمل كل أنواع الانية التي تستعمل للمقالي والقلي بصورة عامة ، وقد فكرت وبحثت طويلاً عن أصل كلمة "طاوة" إلا أنني فشلت في تحديد إصول هذه الكلمة والتي هي على الاغلب لا تعود إلى إصول عربية أو أمريكية !، لذلك فهي على الاغلب أما تركية أو هندية أو ربما مغولية جاءت مع هولاكو خان حفيد جنكيز خان.
كانت الطاوة الجديدة كبيرة في الحجم بحيث أنه من الصعوبة غسلها في حوض المطبخ ، وبما أن صاحبكم هنا ومنذ أن دخلت الووك الى حياته أصبح خبيراً في الاكلات الصينية وخصوصاً التي تطبخ بواسطة الووك ، اما التي لا تطبخ بالووك فمحسوبكم يطبخها بالووك كذلك، وهكذا فإن طاوة الووك تتسخ على الاقل ثلاثة مرات باليوم وبعد كل مرة منها تأتي مشكلة غسيل الطاوة...
لم أكن الوحيد الذي وقع في حب الووك ، "جرذون أسايلم" كذلك وقع في حبها ... نسيت أن أخبركم عن " جرذون أسايلم" هذا ، إنه الجرذ الابيض الذي يعيش في رولة تواليت الحمام، وهو جرذ مفكر ذكي كان يعيش في مختبر العالم "إينشتاين" قبل أن يموت... وبعد أن مات "إينشتاين" إنتقل للعيش معي بعد أن قدم لجوءاً إنسانياً في إيران وتم رفضه لأنه رفض العمل في البرنامج النووي الايراني فذهب الى السعودية ليقدم اللجوء فتم رفضه كذلك لأسباب عنصرية تتعلق بأحد الشيوخ المتنفذين وتخص معشر بنو فئران بصورة عامة فذهب الى السودان فرفض البشير أن يؤويه وأراد القبض عليه معتقداً أنه جاسوس يعمل لحساب الجبهة الشعبية لتحرير السودان فهرب "جرذون" بإتجاه دارفور فإندلعت الحرب هناك فيما كان الجنجويد يطاردونه، المهم إنتهى الامر بـ "جرذون أسايلم" متسكعاً معي لنفكر معاً في إمور هذه الدنيا ومن بعدها الكون الفسيح ، وبعد أن كان إسمه "جرذون" أضفت الى إسمه كلمة "أسايلم Asylum " بعد أن سمعت قصته وأصبحنا زملاء حمام وجمعتنا أهتمامات مرحاضية واحدة.
لنترك ماضي "جرذون أسايلم" الغريب جانباً ونعود الى المسألة الاهم ، وأعني هنا "الطاوة"..... أين وصلنا في قصة الطاوة؟..... أه.... تذكرت .... غسل الطاوة ، كما أسلفت بان "الطاوة" كانت كبيرة الحجم ولا يمكن غسلها في حوض المطبخ ، لذلك كنت أحياناً أغسلها في بانيو الحمام لأنه أكبر حجماً من حوض المطبخ ، وفي كل مرة كنت أغسل الطاوة في حوض الحمام أو البانيو يكون ذلك كيوم عيد بالنسبة لـ"جرذون أسايلم" ، حيث أنه لم يجرب لحد الان أن يلجئ الى أحد البلدان عبر البحر لحد الان ، وهكذا كان "جرذون أسايلم" يجلس في الووك وأمليء له البانيو بالماء كي يتدرب على لجوء أعالي البحار ، ويعتاد على دوار البحر ،
إلا انه ينسى دوماً أن لجوء أعالي البحار يعني أن السفينة ستكون ممتلئة بطالبي اللجوء ممن على شاكلته ، إلا أنني لا أريد أن اذكره بهذه الحقيقة وبأن سفن الللاجئين تغرق قبالة السواحل هنا وهناك قبل أن تصل وجهتها في أغلب الاحيان ، المهم ، كان "جرذون أسايلم" سعيداً بالمناورات البحرية التي يقوم بها في الايام التي أغسل بها الطاوة في حوض الحمام، فيهرب من جانب الحوض لكي يلجيء الى جانبه الاخر ،
وأحياناً أحرك يدي في ماء الحوض لكي يتعود على الامواج التي قد تنجم عن العواصف التي قد تندلع في اعالي البحار واحياناً اخرى أرمي في الماء اي شيء ثقيل أجده حولي لكي يتعود على الصواريخ التي قد تسقط في المياه إن كان سيمر بمضيق هرمز في يوم من الايام ، ربما في عام 2010 أو 2011 ، من يعلم ، لكن "جرذون أسايلم" يعتقد أن ذلك سيحصل وكلما قلت له أنك تبالغ يقول لي "إنك لا تفهم أي شيء.." فلا يكون مني إلا ان أسمع الكلام وأجلب له أي شيء يمكن أن يشبه الصواريخ التي يصل مداها الى 300 كيلومتر (حبة بطاطا مثلاً أو قرنابيط ) وارميها في الماء لكي يستعد حضرته لعبور مضيق هرمز وخليج فارس وسط القنابل والصواريخ بواسطة البلم ..... عفواً الووك....
ولمن لا يعرف ما هو البلم ، فهو قارب صغير قد يتسع لعشرات الفئران الهاربة من جحيم الحرب أو أي جحيم أخر قد تضعهم آلهتهم فيه لكي تختبر أيمانهم وقوة عزيمتهم وهم يرتدون ملابسهم البالية في أخر أصقاع العالم ، هذا العالم الذي يقع في اخر زوايا مجرة على أطرف أطراف الكون ، هناك حيث لايمكن ان تجده ولو بحث لساعات وأيام ، لأنه أصغر حتى من أن يرتطم به نيزك تائه من ملايين النيازك التائهة والتي تبحث عن لجوء لها هنا أو هناك ولو عن طريق الخطأ أو الصدفة او حتى بتوجيه إلهي لأحد الالهة التي يؤمن بها سكان هذا الكوكب البائس، والتي حتى لو نجح أحد الالهة الوهمية التي خلقت إحدى هذه الملل التي تعيش هنا أو هناك في أن يوجه نيزكاً ليختبر به أيمان أتباعه ، أو ليمارس عليهم إضطهاده الغير منتهي وساديته البشرية، فسينجح إله إحدى الملل الاخرى في توجيه النيزك بعيداً لإنه إله محب ورحمن رحيم إلا أنه يغضب كالبشر أحياناً !، اله وهمي حليم ويحب الحلم ، إلا انه يفجر البراكين ويفني البشرية التي إدعى خلقها مثلما حصل في إدعاءه البالي بأنه فنى كل الاجناس في فيضان زعم إنه إفتعله...
على العموم ما لنا ومال هذا الحديث عن الالهة الوهمية وغضبها الذي لا ينتهي وصفاتها التي لا تقرب صفات الالهة بشيء ولكنها تقرب صفات البشر أينما كانوا على هذا الكوكب وكلامها المقعر المتناقض والذي يعكس إرهاصات الحياة التي كانوا يعيشونها في ذلك الزمان ...على كلٍ، دعونا من كل هذا ولنعد الى "الطاوة" و "جرذون أسايلم"...
في إحدى الليالي الصافية وبعد أن قمت بغسيل الطاوة ونشرها على نشارة الملابس ذهبت لكي انام واحلم بكوكبي البعيد الذي يعيش فيه البشر مع الديناصورات بسلام بدون أنبياء لينضموا لهم قوانين السير ويشغلوا الاشارات الضوئية ، وبدلاً من الانبياء هناك أرانب ترتدي قبعات المهندسين الصفراء البراقة لتقوم بصيانة الطرق التي لا تحتاج إلى إشارات ضوئية ، شيء أشبه بالفلنتستونز.. وفجاءة وفيما كنت أستمتع بجولة على ظهر تيرانوسورز اليف إستيقطت على صوت ضوضاء خفيضة تأتي من المطبخ...
إلا انه أخبرني بأنني " لا أفهم أي شيء.."، وبدأ يشرح لي هدفه من صنع هذا الجهاز العجيب ، فقد قال لي يحاول أن يبحث عن أي كوكب أخر غير كوكب الارض يقبل به كلاجىء اليه، فكرت مع نفسي بإن "جرذون أسايلم" لن يتغير أبداً وبانه سيطلب مني أن أصنع له بدلة فضائية في صباح اليوم التالي لكي يستعد حضرته لرحلة ما بين المجرات ليبحث فيها عن لجوء حيواني أو انساني أو سياسي أو أي لجوء أخر...
جلست والنعاس في عيني لأرى كيف يعمل الجهاز العجيب الذي صنعه "جرذون" ، فقام بتشغيل مكبر الصوت خاصتي والذي إستعاره بدون إذنٍ مني كالمعتاد ، وبدأ "جرذون أسايلم" يدير الازرار ويستمع قليلاً ، ومن ثم يضبطها قليلاً ويستمع ثانية، بدأ الملل يصيبني فنمت بجانب الجهاز وتركت "جرذون" يبحث عن كوكبه المنشود أو أي إشارة قد تأتيه من الفضاء الخارجي.
لا أعلم كم من الوقت نمت ، بينما "جرذون" يعمل ، وفجاءة ... سمعت "جرذون" يقول لي "إستيقظ .. إستيقظ" ... فقلت له "ماذا هناك يا جرذون ، دعني انام.." ، فقال لي جرذون: "إسمع " ، فمسحت عيني وانا مستغرب ، فقد كان هناك وشوشة غريبة تأتي من مكبر الصوت تبعه صوت يقول: "هل من احد يسمعني ... انا "يود" من كوكب السكلوودزي .... "
ولأحاديث الووك بقية ...
مع تحياتي
MHJ
الإعجاز العلمي في ماء زمزم
ReplyDelete@@@@@@@@@@@
واقع المسلمين المرير أنهم يسخرون كل شئ لخدمة الإسلام فالعلم مسخر لخدمة الإنسان فمن يدخل مجال البحث العلمي ...فليس له إلا طريق واحد فقط ليشتهر و يسمع له الناس و الحكومات و يلقي المحاضرات ألا وهو طريق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و في الإسلام عموما ...و شئ آخر سينوله فوق البيعه وهو رضى الله و رضى الرسول ...
و في هذا الطريق طريق الإعجاز العلمي في الإسلام يقوم بتركيب الآيات القرآنية على أي ظاهرة كونية أو إختيار الظواهر الكونية المناسبة لما ورد في الإسلام أو عمل أبحاث نتائجها جهزت مسبقا و عمل البحث ليلائم هذه النتائج الإسلامية ,و هذا الطريق هو طريق كل المدعوزين كما سميوا بهذا الإسم الملائم لهم في هذه المدونة
فماء زمزم هو ماء ملوث بمياه الصرف الصحي ,و السبب المنطقي لذلك أن هذا البئر يقع في منطقة سكانية و تحيط به المساكن من كل إتجاه و هذه المساكن في مستوى أعلى منه فشئ طبيعي أن يلوزث هذا الماء بمياه الصرف الصحي التي تتسرب الى طبقات الأرض السفلية و لا سيما أن مشاكل الصرف الصحي تنتشر في مكة المكرمة ...و على هذا فهذا الماء سيحتوى على كثير من العناصر الثقيلة و الزئبق و الكادميوم و مواد عضوية تشابه خلايا الإنسان .
فماذا سوف يحدث عند تحليل هذا الماء من قبل المختبرات العلمية الإسلامية ؟؟؟
ستكون هذه هي النتيجه ...
قال رسولنا العظيم (((ماء زمزم لما شرب له )))
و قد ظهر بالتحليل ما يلي :- كثير من العناصر الموجودة في جسم الإنسان هي نفسها العناصر الموجودة في ماء زمزم ,,,و في ذلك فماء زمزم يمد الجسم بكثير من العناصر التي يحتاجها مثل الحديد و الزئبق و الفسفور
ماء زمزم هو الماء الوحيد في العالم الذي يحتوي على هذه العناصر و بنفس النسبة تقريبا التي توجد بها في جسم الإنسان
بئر زمزم هو البئر الوحيد في العالم الذي حافظ على نقاؤه و لم ينضب طول هذه الحقبة الزمنية فسبحان الله عما يشركون
مما يثبت كلامنا هو ملايين الأشخاص الذين أتوا الى مكة للعلاج بهذا الماء المبارك و قد شفوا تماما من مرضهم على مر التاريخ
العلم الآن يحاول كشف سر السعادة التي يشعر بها من يشرب من بئر زمزم ...
حلاوة الطعم
فماء زمزم له طعم و مذاق مميز وذلك لإحتواؤه على كمية متوازنة من الأملاح و التي تجعل من يشرب منه يعاود الشرب ...و لا يشبع منه أبدا ...
ها أنا قد عملت بحث علمي عن الإعجاز العلمي في ماء زمزم سوف أتقاضى عليه أموال طائلة لأركب السيارات الفارهة و أذهب كداعية إسلامية لدول الغرب ...
فهؤلاء هم الذين آمنوا و عملوا الصالحات ,و كلوا اللحمة الضاني ,و تغذوا بالبلح السماني ,و دخلوا الجنة من غير لا كاني و لا ماني
انت غبي او متخلف
ReplyDeleteساعتين و انا بتفرج علي الهرتله الي في المدونه دي
اكيد انت مش مسلم
طب مش عربي كمان
مرحباً بك
ReplyDeleteأكيد أن (جرذون أسايلم) مرتعب من أهل الدين وخائف على نفسه ؟
أظن أن الإشارة التي وصلته من الفضاء الخارجي لمخلوقات قبلنا ستخبره بأنها كانت تؤمن برب وجنات لكنها بعد أن تطورت وذهبت لمجرات عديدة لم تر تلك المخلوقات أي رب أو أنها تأكدت من تحلل جثة الله بالملأ لأعلى وأن الديكتاتورية انتهت من الكون
وعندها سيتم سدل الستار على أبيخ وأسمج قصة بتاريخ البشر الحديثين(منذ أربعة آلاف سنة للآن)
متى تتم القصة
ReplyDeleteنريد نهايتها ؟
تحياتي
حتى "الطاوة" لها قصة معاك؟؟
ReplyDelete:)))
على فكرة هل يعلم جرذون أسايلم ان دمه مهدور في الشريعة الإسلامية؟؟
عزيزي عرب
ReplyDeleteيسرني تشريفك ومعك جميع قراءك على مدونتي
http://silhouetteiris.blogspot.com/
تحياتي
رائعة رائعة
ReplyDeleteGreat!
Thank you!
Please keep on!