Mar 28, 2007

دورة المال في الطبيعة

دورة المال في الطبيعة


مقتطفات من تاريخ المال

في بلاد وادي الرافدين Mesopotamia ظهرت اولى العملات النقدية الفضية والنحاسية وكانت قيمتها تستند الى كمية مخزون القمح، أما في اليونان القديمة فكانت الدراخمة Drachma والتي تعادل قيمتها وزن كمية محددة من الحبوب، وفي اليابان القديمة كانت الكوكو KoKu هي المحرك الاساس للاقتصاد الياباني القديم وكانت قيمتها تستند الى مخزون الرز في السنة الواحدة.


الدراخمة Drachma

الكوكو Koku

مرت العصور والازمان وظهرت اولى الاوراق النقدية في الصين القديمة في حدود سنة 600 ميلادية ، وكانت تدعى جايأوزي Jiaozi. أما في أوربا فظهرت أولى العملات النقدية الورقية في مدينة Leiden الهولندية خلال الاحتلال الاسباني في عام 1574 وكانت هذه العملات تصنع من الجلد في بادئ الامر، ثم ساءت ظروف المعيشة وأصابت المجاعة سكان مدينة Leiden فأصبحوا يضعون العمل النقدية المصنوعة من الجلد في قدور الطبخ ويغلونها حتى تطرى ثم يأكلوها، وقاموا بنهب الكتب الدينية الموجودة في الكنائس وصنعوا من ورقها عملاً نقدية ورقية لتكون بديلاً عن العمل الجلدية القديمة.


جايأوزي Jiaozi

عملة جلدية من هولندا

أصبحت قيمة العملات النقدية تستند الى قيمة المعادن النفيسة من ذهب وفضة وغيرها. و صدرت أولى العملات النقدية الورقية الاوربية المطبوعة في السويد وكان ذلك في عام 1660 في الفترة التي كان فيها الجزء الفرنسي من كندا يستعمل ورق اللعب كعملة ورقية للتبادل التجاري. وبحلول القرن الثامن عشر أصبحت العملات النقدية تصنع من ورق ثقيل يمزج معه أحياناً القطن ومواد اخرى لزيادة ديمومته.

في عام 1785 بدأ العمل بإستعمال الدولار الأمريكي ليكون العملة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية. خلال تلك الفترة ظهرت بعض العملات الورقية للتداول ولكن بقيم صغيرة.


عملة ورقية أمريكية بقيمة ثلث دولار صدرت عام 1776 ، أي قبل إقرار الدولار كعملة رسمية

حتى عام 1914 وكانت أعلى عملة معدنية هي 20 دولاراً وكانت من الذهب. بعد ذلك بدأت العملات الورقية بالظهور والانتشار، ولكنها كانت كبيرة الحجم مقارنة بالعملة الأمريكية المتداولة في أيامنا هذه والتي ظهرت إلى التداول في عام 1928 .


عملة ذهبية من فئة 20 دولاراً




مذكرات 100 دولار

ولدت في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، لم أكن أعلم أي شيء عن العالم من حولي، إلا كوني ورقة نقدية جديدة أمامها مستقبل واعد من التداول....

بدأت رحلتي من مخازن شركة البنك الامريكي للعملة في عربة مصفحة مع أخواتي العملات النقدية الاخرى ، تم نقلنا في موكب عظيم من سيارات الشرطة والدراجات النارية كما لو كنا أحد الحكام الديكتاتورين الذين يخافون محاولات الاغتيال التي تترصدهم في كل زاوية ومنعطف.

وصلت إلى وجهتي وتم تخزيني في إحدى الخزنات النظيفة الواسعة في أحد البنوك الشهيرة، ومرت الايام والسنين وأنا وأخواتي نسلي أنفسنا بعد ومقارنة أرقامنا التسلسلية... حتى جاء اليوم الذي أخرجنا فيه من خزنتنا المريحة وتم وضعنا في الموكب المهيب الذي جئنا به وتم نقلنا الى أحد المطارات ونحن في صناديق فضية براقة. ثم وضعنا في داخل إحدى الطائرات العملاقة والخاصة بنقل المال لغرض شحننا إلى مكان أخر.

وفيما كنت في داخل الصندوق الفضي البراق، سمعت الحراس الذين يرافقونني على متن الطائرة يتحدثون عن صفقة نفطية عملاقة، وأنني إستعملت وأخواتي كجزء من هذه الصفقة. وكانت تلك بداية مغامراتي في العالم الكبير، نزلت طائرتنا في أحد المطارات العربية، وتكرر مشهد الموكب المهيب ومررنا في شوارع كثيرة حتى وصلنا الى أحد القصور الفارهة والتي يملكها أحد شيوخ العرب والذي هو مالكنا الجديد. كان هذا الشيخ يسمى "فرهاد".


مرت الأيام والشهور ونحن في ذلك القصر العجيب، حتى جاء ذلك اليوم الذي أخرج فيه الشيخ "فرهاد" بعض الرزم وكنت أنا ضمن احداها. لم أكن أعلم ما الذي كنت سأستعمل لآجله هذه المرة. كان هناك ضيف غريب في انتظار الشيخ "فرهاد" في إحدى غرف الاستقبال في القصر الواسع الكبير، استنتجت أن هذا الضيف سيكون مالكنا الجديد...

دخل الشيخ "فرهاد" إلى غرفة الاستقبال التي ينتظره ضيفه فيها وألقى عليه التحية ثم قال: "كيف الحال يا شيخنا "فشلوق" وكيف هي أحوال الجامع والمجاهدين؟؟؟"

شيخ الجامع "فشلوق": "الكل يسلمون عليك ويدعون لك بطول العمر وزيادة الخير.."

الشيخ "فرهاد": "ما أخبار الجهاد يا شيخ؟"

الشيخ "فشلوق": "على خير حال، والفضل لك وللأموال التي تشتري فيها مكانك في الجنة بين إخوانك المجاهدين في سبيل الله"....

الشيخ "فرهاد": "إني أبتغي مرضاة الله، ولهذا أحضرت لك هذه المليون دولار كي تصرف على المجاهدين والجهاد".

الشيخ "فشلوق" وهو يستعد للمغادرة: " الله يطول عمرك، الله يجازيك خيراً، الله يسكنك الجنة، الله يغنيك من نعيمه، الله يحفظك ، الله ....................... الل............ ه"....



أخذني الشيخ الملتحي الغريب مع أخواتي المرزومات ووضعنا تحت مقعد سيارته، ثم انطلق بالسيارة مبتعداً عن المدينة ومتجهاً إلى الصحراء، وبقي يقود السيارة لساعات وساعات حتى وصلنا إلى خرابة على الحدود مع العراق، أخرجنا "فشلوق" من تحت المقعد ونزل من السيارة. لمحت في ظل الخرابة شخصٌ ملثمٌ يختبئ وهو يحمل سلاحاً يوجهه نحو الشيخ "فشلوق"، فكرت للحظة أن هذا قاطع طريق أو لص سيارات ولكنه صرخ بالشيخ "فشلوق" سائلاً إياه عن كلمة السر...

أجابه الشيخ "فشلوق" : " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل........"

فأنزل الملثم سلاحه وأقترب من الشيخ "فشلوق" وصافحه، وسأله: " كيف هي الغلة هذا اليوم؟"

قال "فشلوق": "خمسمائة ألف دولار، ستأخذها وتعبر الحدود إلى أرض الجهاد".

لم أعلم كيف قل عددنا إلى النصف فحين وضعنا الشيخ "فشلوق" تحت مقعد السيارة، كنا مليون دولار جديدة متسلسلة، أرعبتني هذه الفكرة، فأهم شيء بالنسبة لورقة المال أن يبقى التسلسل موجوداً بينها وبين أخواتها أوراق المال الأخرى. لم يقطع سلسلة أفكاري هذه إلا أيدي الشخص الملثم القذرة وهي تمسك برزم المال وتضعنا في حقيبة جلدية بنية اللون كريهة الرائحة.

كان الظلام دامساً في داخل الحقيبة البنية والتي بقيت في داخلها مع أخواتي ليومين أو ثلاثة أيام، وعندما فتحت الحقيبة ثانية، رأيت يداً جديدة تمتد إلى داخل الحقيبة وتأخذ عدة رزم إلى خارج الحقيبة، لم أكن أعلم ما هو شكل المكان خارج الحقيبة، ولكن بعد بضعة أشهر التقيت بورقة مالية ثانية كانت ضمن إحدى الرزم التي خرجت في ذلك اليوم، وقد كانت فرحتي برؤية واحدة من أخواتي والتي استطعت تمييزها من رقمها التسلسلي. فأخبرتني بأن المكان في الخارج كان باحة خلفية لأحد كراجات تصليح السيارات في أطراف بغداد، وكانت الرزم التي خرجت في ذلك اليوم هي ثمن تفخيخ إحدى السيارات.

كنت ما أزال في الحقيبة البنية حتى جاء اليوم الذي أخرجنا فيه، وبدأت بعض الأيادي تقسمنا إلى مجموعات صغيرة، ثم بدأ بعض الأشخاص يتوافدون منفردين أو مجموعات ويدخلون الغرفة، وكان الشخص المسئول عن توزيع الأموال يسألهم في كل مرة: "كم رأساً هذا اليوم؟؟"، فيجيبوه بالأرقام، وبالاستناد إلى إجابتهم يعطيهم بعضاً منا. وكنت أنا من حصة شخص يدعى "طبار"، وكان قد قتل خمسة أشخاص في ذلك اليوم.

في اليوم التالي أخذني "طبار" في جيبه كي يشتري جهاز تلفزيون مستعمل من أحد الأشخاص، وكان هذا الشخص مدرساً متقاعداً يعيش في نفس المنطقة التي يعيش فيها "طبار"، وقد ضاقت به الدنيا فقرر بيع أغراض منزله كي يحصل على قوت يومه ويرسل بعض المال إلى ابنه الذي لجأ إلى إحدى الدول العربية المحيطة بالعراق هرباً من الجحيم الذي يزداد سعيره في كل يوم يمضي.

كان المدرس المتقاعد يريد 120 دولاراً ثمناً للتلفزيون، ولكن "طبار" رفض إعطائه أكثر من 100 دولار مقابل التلفزيون. وكنت أنا من نصيب المدرس المتقاعد، والذي قام بوضعي في مظروف ورقي ووضعني تحت مخدته، في تلك اللحظة انتابني شعور غريب، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي لا أكون فيها مع أخواتي الأوراق المالية الأخرى، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يعاملني بها أحدهم بهذه الخصوصية، أحسست بقيمتي الحقيقية في ذلك اليوم وعرفت أهميتي في عين هذا المدرس المتقاعد البسيط.

لم يطل بي المقام كثيراً مع المدرس المتقاعد، فبعد يومين فقط، كنت في طريقي إلى أبن المدرس المتقاعد والذي يعيش في إحدى الدول العربية. كانت فرحة الابن كبيرة حين استلمني، وقام باستعمالي لشراء بعض المواد الغذائية من أحد المتاجر الكبيرة في ذلك البلد العربي. انتهى العمل في ذلك المتجر الكبير لذلك اليوم، وبدأ المسئول يجمع الأموال من صناديق البيع ويعدها ويضعها في حقيبته السوداء الكبيرة.

خرج المسئول عن جمع المال، وركب سيارته وسار متجهاً إلى مالك المتجر الكبير، وحين فتحت الحقيبة السوداء، كنا في منزل مالك المتجر، ولدهشتي فقد كنت أعرف ذلك المكان، لقد كان قصر الشيخ "فرهاد"....

وضعني "فرهاد" في خزنته المخفية في الجدار، وبقيت لشهر أو أكثر، وفي أحد الأيام وجدت نفسي في حقيبة سفر الشيخ "فرهاد"، وبجانبي بطاقة سفر لأمستردام. طارت بنا الطائرة أنا و "فرهاد" حتى وصلنا إلى ذلك البلد.

وصلنا الى الفندق الذي ينزل فيه الشيخ "فرهاد"، وبدأ "فرهاد" بتغيير ملابسه على عجل ووضع الكثير من العطر، ثم وضعني في جيبه وخرج.

كانت وجهتنا هذه المرة أحد المواخير التي تشتهر بها منطقة الضوء الأحمر Red light district في أمستردام التي توفر خدماتها طوال اليوم، فاختار "فرهاد" إحدى بائعات الهوى الشقراوات، واستمتع أيما استمتاع بمضاجعتها، رغم معرفته أنها تضايقت من وزنه الثقيل وكرشه الكبير. وهكذا وجدت نفسي في أخر اليوم في حقيبة بائعة الهوى، والتي وضعتني مع أوراق مالية أخرى داخل صندوق مستحضرات التجميل الخاص بها.

بعد بضعة أسابيع، كانت بائعة الهوى تستعد لدفع ضرائبها المستحقة لذلك العام، فتم إيداعي في أحد المصارف. حتى جاء اليوم الذي تم شحني فيه مرة أخرى في مقابل صفقة أجهزة مختبرية عالية التقنية اشترتها إحدى الشركات الهولندية من الولايات المتحدة. وهكذا وجدت نفسي أعود لمسقط رأسي وأنا أكثر قذارة مقارنة باليوم الذي غادرت فيه المطبعة التي صنعتني، ولكنني أكثر خبرة وما زلت أحتفظ بقيمتي المادية.

مع تحياتي

MHJ

Mar 18, 2007

عفن الفراولة




عفن الفراولة









قبل أكثر من شهر اشتريت علبة صغيرة من الفراولة، أكلت بضعة حبات ووضعت الباقي في الثلاجة حتى وجدتها قبل أسبوع وأنا أنظف الثلاجة... كان شكلها رائعاً ومثيراً للدهشة، فقد كانت إحدى الحبات قد نمت عليها تكوينات غريبة بيضاء بينما باقي الحبات سليمة بشكل يثير الاستغراب رغم كونها بقيت لنفس الفترة في الثلاجة وهي بدون شك من نفس المحصول... لم أستطع رميها في القمامة، فأرجعتها إلى الثلاجة، وأصبحت كلما أفتح الثلاجة القي نظرة عليها كي أرى إن كانت هذه التكوينات الغريبة قد انتشرت إلى باقي الحبات في العلبة، ولكنها لم تفعل لحد الآن.

كما أسلفت، بقيت أتأمل فراولتي المعفنة كل يوم أكثر من مرة، وفي كل يوم تدور في بالي فكرة جديدة تختلف عن اليوم الذي قبله، حتى أصبحت القضية أعمق من مجرد تناسق الألوان البديع بين الفراولة الحمراء و التكوينات البيضاء فوقها وهو ما أثار اهتمامي في بادئ الأمر.

الفكرة الأولى: عفن الفراولة و مفهوم الصدفة

سألت نفسي حين أخرجت علبة الفراولة من الثلاجة: "ما الذي جعل حبة فراولة واحدة تحتضن هذه التكوينات البيضاء فوقها بينما باقي الحبات بقيت سليمة رغم كون الظروف التي أحاطت بجميع الحبات هي نفسها؟؟"...

أجبت نفسي في حينها: " إنها مجرد صدفة!، تقف خلفها مجموعة من التفسيرات العلمية المنطقية"...

تعرف الـ Coincidence أو (الصدفة) بأنها: حصول حدثين أو ظرفين أو أكثر بدون ارتباط شرطي ظاهر فيما بينهما. يعود أصل الكلمة Coincidence إلى اللاتينية co incidere والتي تعني "تقع معاً".

في نظر الكثير من الناس نجد أن مفهوم الصدفة يقترب كثيراً من مفهوم الاستحالة أو الأمر البعيد الحدوث، والسبب في ذلك هو الترجمة العربية الغير دقيقة لكلمة Coincidence .

ولكن الحقيقة هي أن مفهوم الصدفة أقرب ما يكون إلى الرياضيات منه إلى أي شيء أخر، وهو يرتبط ارتباطاً مباشراً بنظرية الاحتمالية probability theory. لو فرضنا أن هناك مجموعة من الأشخاص يبلغ عددهم 23 شخصاً فهناك احتمال بنسبة 50% أن أثنين من هؤلاء الأشخاص يملكون نفس تاريخ الميلاد بينما لو زاد عدد الأشخاص إلى 60 شخصاً فسوف تصل نفس الاحتمالية إلى نسبة 99%. سيظن هذين الشخصين أن هذا محض صدفة، ولكنها في الحقيقة محض رياضيات. يعرف هذا المثال في نظرية الاحتمالية بالـ Birthday paradoxوتشمل مجموعة رائعة من المعادلات التي تفسر مفهوم الصدفة وارتباطها بالاحتمالية.

نعود الآن إلى الفراولة المعفنة، وأجد هنا نفسي غير مجبر على إجابة نفسي بأن هذه "صدفة"، لا بل انه أمر "محتمل الحدوث".




الفكرة الثانية: عفن الفراولة و درب اللبانة

ليس هناك أطيب من أكل الفراولة مع قشطة الحليب البيضاء، ولكني لن أستطيع أن أفعل ذلك الآن لأن الفراولة قد فسدت.


في اليوم التالي، وجدت نفسي أقف متأملاً علبة الفراولة للمرة الثانية، وكانت حبات الفراولة تشبه الكواكب في مجموعة شمسية، كانت فراولتي ذات التكوينات البيضاء تشبه كوكباً قد تفجرت فيه الحياة دوناً عن بقية الكواكب في تلك المجموعة.

تلك الفكرة قادتني إلى التفكير بالعالم "فرانك درايك Frank Drake " ، وهو بروفيسور علوم الفلكAstronomy والفيزياء الفلكية Astrophysics في جامعة كاليفورنيا. قام هذا العالم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بوضع معادلة رياضية تدعى "معادلة درايك Drake Equation " ، تربط هذه المعادلة بين الاحتمالية و نشوء الحياة الذكية في كواكب أخرى تقع ضمن مجرتنا درب اللبانة Milky Way . اشتمل تطبيق حسابات المعادلة والتي تتضمن الكثير من المتغيرات على ثلاثة حدود احتمالية أساسية:

- أكثر الاحتمالات الواردة: 300 حضارة عاقلة مشابهة لحضارتنا أو أكثر تطوراً ضمن مجرتنا.

- أفضل تخمين: حضارة واحدة تبلغ من التطور 80% بالنسبة إلى التطور الذي وصلت إليه الحضارة الأرضية.

- أسوأ الاحتمالات: حضارة واحدة عاقلة ضمن كل 100 بليون كوكب في مجرة درب اللبانة.

نظرت إلى مجموعتي الشمسية المكونة من ثمان حبات فراولة، فوجدت أن وجود حبة فراولة واحدة تفجر فوقها شكل أخر من الحياة يعني الكثير، ويشبه كثيراً الجزء المتفائل من نظرية درايك.


الفكرة الثالثة: عفن الفراولة وتصنيف الإنسان

في تلك الليلة لم أستطع النوم، فقررت أن أتأمل علبة الفراولة لبعض الوقت، ذهبت إلى الثلاجة وأخرجت الحبات التي أسرت تفكيري في الأيام القليلة الماضية، وهذه المرة رأيت شيئاً جديداً تماماً، كانت التكوينات البيضاء قد كبرت قليلاً وتوسعت وأصبحت تشبه جذور حبات البطاطا التي أحتفظ بها في ظلام دامس في أحد أدراج المطبخ و أتسلى بمراقبة نموها منذ بضعة شهور.

كلتا الظاهرتين تتشابهان بشكل ما مع النمو البشري السكاني وتوسع المدن على سطح كوكب الأرض، فالإنسان يستقر في بقعة ما على سطح الأرض، يستعمل مواردها وخيراتها، يتكاثر، يبني و يكون المستعمرات البشرية، يقاوم ظروف الطبيعة بشتى الوسائل كي يحافظ على وجوده... كم يشبه ذلك التكوينات البيضاء على سطح الفراولة العفنة... كم يشبه تطور البشر التطور البكتيري ومستعمرات العفن فوق قطعة خبز أو فوق حبة فراولة.....

كاستنتاج منطقي، أعتقد أن البشر قد صنفوا خطئاً كحيوانات لبونة، وإن التصنيف الصحيح للبشر هو أقرب وأشمل إلى الكائنات البكتيرية والتي تميل إلى بناء المستعمرات. عدت إلى فراشي و أنا أكثر سعادة كوني أنتمي إلى فصيلة أخرى من الكائنات الحية بعيدة كل البعد عن فصيلة الحيوانات اللبونة، فصيلة أكثر إصراراً على البقاء والتطور، تمتد جذورها في أعمق أعماق التاريخ.


الفكرة الرابعة: عفن الفراولة و نظرية المؤامرة

في اليوم التالي، كنت أتابع بعض التعليقات التي ينشرها البعض هنا وهناك في المدونات وبعض المواقع على الانترنت، ما أثار فضولي في ذلك اليوم هو عودة مصطلح "نظرية المؤامرة Conspiracy theory " إلى الظهور ثانية في تعليقات الإسلاميين، والاتهامات الغريبة العجيبة المثيرة للضحك والتي تتهم العلمانيين بأنهم "متآمرون" ولا أعلم على ماذا أو مع من!!!!!

وأنا في خضم هذه الأفكار، وجدت نفسي أهرب بالتفكير إلى علبة الفراولة مرة أخرى، وأسأل نفسي: " هل إن الفراولة العفنة ظنت أن باقي حبات الفراولة يتآمرون ضدها فأحاطت نفسها بهذه التكوينات البيضاء كي تحمي نفسها وتعزلها عن باقي الحبات؟؟؟؟" ، فإن كانت قد فعلت ذلك ، فإنها أصابت نفسها بالعفن لسبب لا وجود له، وبالنتيجة ستتعرض للرمي في سلة المهملات بينما تبقى باقي الحبات بلونها الأحمر الجميل في علبة الفراولة.


الفكرة الخامسة: عفن الفراولة والتطرف

كانت حبة الفراولة تنظر إلي بتكويناتها البيضاء والتي أصبحت تشبه اللحى الكثيفة والتي يربيها بعض المتطرفين... التطرف فكر، والفكر يبدأ صغيراً ثم يتوسع ويكبر إن كانت الظروف ملائمة لذلك، ألا يشبه ذلك عفن الفراولة؟؟؟؟

في تلك اللحظة سألت نفسي: "هل ستنجح هذه الفراولة العفنة بأن تنقل عفنها إلى باقي حبات الفراولة في العلبة؟؟"، خبأت علبة الفراولة في غياهب الثلاجة و قررت أن أنتظر بضعة أيام لأرى ماذا سيحصل.....


الفكرة السادسة: عفن الفراولة و الإرهاب

مرت بضعة أيام على تلك الحادثة ، ووجدت نفسي أمام الثلاجة مرة أخرى وبفضول شديد أخرجت علبة الفراولة من مخبئها، نظرت إليها، وكانت النتيجة عكس ما توقعت تماماً، لم تنتشر التكوينات البيضاء الغريبة إلى باقي حبات الفراولة، ولكن التكوينات البيضاء نفسها قد زادت طولاً وحجماً، حتى ظننتها ستنفجر.... تنفجر!!

في تلك اللحظة حزنت على باقي حبات الفراولة، وقررت رمي حبة الفراولة العفنة المتطرفة في سلة المهملات، كي لا تنفجر على باقي الحبات في علبة الفراولة.




مع تحياتي

MHJ


تحديث Update

ممنوع في الكويت Banned in Kuwait

تم حجب هذه المدونة "العرب في الفضاء" في دولة الكويت من قبل شركة فاست تيلكو المجهزة لخدمة الانترنت في الكويت.

This blog “Arabs in Space” has been banned and blocked by the Kuwaiti internet provider Fast telco.



Mar 8, 2007

مغامرات بني علمان مع الملائكة والجان

بني علمان في كوكب الجحيم والجنان



دخل رواد الفضاء في سبات عميق بعد أن تم حقن أجسامهم بالمادة المسبتة استعداداً لرحلتهم الطويلة خلال الفضاء اللامتناهي في طريقهم إلى مجرة اندروميدا *(1). كان الهدف من هذه الرحلة هو نقل الشحنة الأولى من الأسلحة الهيدروجينية التي صنعت في كوكب الأرض إلى الكوكب المعروف بإسم ابسليون-أندروميدا سي Apselon-Andromedea c والذي يقع ضمن المجموعة الشمسية المسماة أبسيلون-اندروميدا أ Apselon-Andromedea a *(2)، كانت هذه الشحنة تعتبر بداية عصر التبادل التجاري والعسكري بين كوكب الأرض وكوكب ابسليون-أندروميدا سي بالإضافة إلى كونها تعتبر سابقة في مجال العمليات اللوجستية بين الكواكب و المجرات.



إنسابت السفينة العملاقة في الفضاء الشاسع وبدأ الطيار الآلي بزيادة السرعة تدريجياً حتى وصلت إلى سرعة وارب 120 Warp *(3) ، بينما الرواد لا يحسون بشيء وهم في سباتهم العميق. وفجاءة انطلقت صفارات الإنذار منذرة بالمشاكل، وكجزء من برمجة المركبة الفضائية، يقوم كومبيوتر المركبة بإدخال حقن تحتوي على مواد موقظة في أجساد الرواد عند انطلاق أجهزة الإنذار لتعكس بذلك تأثير المادة المسبتة التي يحقن بها الرواد كي يدخلوا في السبات، وهذا ما حدث...

إستيقظ الرواد الأربعة من سباتهم وهم يتسألون عما حدث، وركضوا إلى غرفة القيادة حتى يروا ما الذي تسبب بإنطلاق أجهزة الإنذار، وصدموا حين وجدوا أن جهاز تحديد الموقع تعطل نهائياً وإنهم تائهون في الفضاء الغامض الغريب... جلسوا ينظرون أحدهم في وجه الأخر على أمل أن يجدوا حلاً للمشكلة التي وقعوا بها.

قال أحد الرواد: "لماذا لا نحاول إصلاح جهاز تحديد الموقع من داخل المركبة"

فأجابه زميله: " أنت تعلم أننا لن نتمكن من فعل ذلك بدون الهبوط على أي كوكب لأن عملية الإصلاح ستتم بأكملها من خارج المركبة"

فأطرق الأول رأسه بحيرة وحزن، في نفس اللحظة رأى صاحبهم الثالث كوكباً غريباً يظهر في الأفق، فنادى عليهم: "لقد وجدنا ضالتنا يا رفاق، لنهبط على هذا الكوكب ونرى كيف سنصلح جهاز تحديد الموقع".

بدأت المركبة إنخفاضها التدريجي إستعداداً للهبوط على الكوكب، واستعد الرواد للخروج إلى سطح الكوكب بمجرد أن تكتمل عملية الهبوط...

نزل الرواد إلى سطح الكوكب والذي يبدو أنه كان ذا حضارة كبيرة ولكنها فنيت بالكامل، فتمتد الخرائب على مدى الأفق، ولا أثر لأي حياة، أشجار محترقة وانهار جافة وتلال من الحطام هنا وهناك... قرر رواد الفضاء التجول قليلاً على الكوكب قبل البدء بإصلاح المركبة.

وفيما هم يتجولون، وصلوا إلى شجرة عظيمة محترقة، يجلس تحتها رجلٌ عجوز أتعبه الهزال والجوع.. فسلموا عليه فرد عليهم بلغتهم، وسألوه عما يفعله هنا؟ ومن يكون؟ وما الذي حدث على هذا الكوكب الغريب؟؟؟

بدأ الرجل العجوز بالحديث قائلاً: "كوكبنا هذا كان أكثر الكواكب غرابة في هذه المجموعة الشمسية، كان هذا الكوكب مقسماً إلى دويلات عديدة كنا ندعوها جنات، وكان حكام هذه الجنات متفقون في البداية على التعاون والعيش معاً في وئام وانسجام، حتى جاء الوقت الذي قرر فيه حكام الجنات الكبرى الرئيسية أن يوحدوا منفاهم والذي كنا ندعوه بالجحيم..... كان اليوم الذي وقعت فيه اتفاقية توحيد المنفى يوماً مشهوداً، فإجتمع الحكام جميعهم في جنة الهندوس*(4) الاشتراكية والتي تعتبر إحدى الجنات التي تحوي على مجلس للحكم وليس حاكماً واحداً، وحضر حاكمنا على عرشه الذي يحمله أربعة من الخدم و جاء حاكم جنة الصلبان وهو يربط نفسه بصليبه الخاص بالمناسبات الرسمية، وجاء فخامة الحاكم لاو تسو Lao Tzu حاكم الجنة التاوية Taoism *(5) وهو يركب ثوره المائي العظيم. ثم جاء باقي الحكام الأقل شائناً كحاكم جنة الفودو Vodou *(6) وغيره......" ثم استطرد الرجل العجوز قائلاً: "كانت تلك أول وأخر قمة تجمع كل حكام الدويلات الجَنية، وكان قرار توحيد المنفى قراراً مصيرياً، وصدرت الصيغة النهائية لهذا القرار في نفس تلك الليلة، وكان ينص على أن يكون الجحيم دولة شاملة ومكاناً موحداً لجميع الديانات كي يرسلوا إليه المنفيين منهم...... كانت الفكرة جيدة لجميع الأطراف في البداية وقللت الكثير من النفقات الإدارية، ولكن الأمور تغيرت بمرور الزمن، فقد بدأت الدويلات الجنَية تتصارع وتضعف بينما أصبح الجحيم دولة قوية وزاد عدد أفرادها وتميزت بتطور العلوم فيها وكان حاكمها المكنى ديابولو*(7) والذي كان فيما مضى يسبب المشاكل في كل الدويلات الجنَية التي لجأ إليها، يزداد قوة ويرحب بالعلماء والفنانين والأدباء، لم يلاحظ باقي الحكام التطور الذي وصلت إليه دولة الحاكم ديابولو بسبب سياسة التعتيم الإعلامي التي كان يتبعها مع الدويلات المجاورة ، حتى جاء اليوم الذي غزا فيه الحاكم ديابلو الدويلة المجاورة له والتي تدعى بجنة الشينتو Shinto *(8) وضمها إلى دولة الجحيم، واستفاد كثيراً من علوم أهلها وتقنياتهم المتطورة... ولكن الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للدويلات الجنَية كانت انضمام إدوارد تيلر Edward Teller *(9) إلى جماعة ديابولو، وأصبح من المقربين جداً للحاكم ديابولو وبدأ يساعده على إنتاج وتطوير القنابل الهيدروجينية شديدة التأثير حتى صار ديابولو يملك 3000 قنبلة من هذا النوع...."

ثم سكت الرجل العجوز قليلاً كي يسترد نفسه ، وبعد لحظات أكمل حديثه قائلاً: " جاء اليوم المشئوم الذي قرر فيه ديابولو الانتقام لنفسه من كل الذين نفوه سابقاً، فأعد الصواريخ العابرة للقارات وركب الرؤؤس الهيدروجينية فوقها وأعدها للإطلاق، في ذلك اليوم كان حاكم جنتنا منزعجاً جداً، فقد أضاع علبة السيجار الكوبي الذي يحبه كثيراً وهو من نوع كوهايبا سيكلو Cohiba Siglo*(10) وأرسل الجميع للتحقيق كي يعرف من سرق علبة السيجار الفاخر، ثم نادى علي وقال لي ((أريدك يا رضوان*(11) أن تذهب إلى الخزنة الكبيرة وتجلب لي علبة من السيجار)) وكانت هذه أخر كلمة أسمعها منه. فقد ذهبت إلى الخزنة وفتحت بابها ودخلت إليها لأبحث عن علب السيجار الكوبي وأغلقت الباب ورائي، وفيما أنا في الداخل سمعت ضجة لا مثيل لها وأصوات انفجارات، فخفت وبقيت في الداخل حتى توقفت أصوات الانفجارات، وحين خرجت رأيت ما ترونه الآن من دمار و خراب، بحثت عن حاكمنا وباقي الشعب فوجدتهم قد تبخروا، سافرت إلى دولة الصلبان ولم أجد أحداً أيضاً، فقررت شد الرحال إلى دولة الجحيم، وحين وصلتها بعد أيام وجدتها خالية ومدمرة أيضاً ، وصدمت حين وصلت قصر الحاكم ديابولو ووجدت الحاكم ديابولو قد شنق نفسه في بهو القصر الرئيسي وترك رسالة يقول فيها أنه قد مل من البقاء وحده بعد موت باقي حكام الجنان فلم يعد هناك من يستمتع بمناكفته و إزعاجه، أما بالنسبة لشعب دولة الجحيم فإن بعض القنابل أخطأت أهدافها وسقطت على أرض الجحيم قاتلة كل من فيها إلا ديابولو، فقرر أن ينتحر... وهكذا بقيت أنا وحدي على هذا الكوكب".

في تلك اللحظة استيقظ الرواد الأربعة ووجدوا انفسهم داخل مركبتهم الفضائية وما زالت صفارات الإنذار تعمل بصورة مستمرة، فاستغربوا لذلك، وبدأوا بفحص نوع العبوات التي تحتوي على المادة الموقظة والتي كان من المفروض أن يحقنهم بها كومبيوتر المركبة الفضائية كي يساعدهم على إنهاء سباتهم، وصدموا حين وجدوا أن العبوات التي كان من المفترض أن تحوي المادة الموقظة تحتوي على الهالوبيريادول Haloperidol *(12) بدلاً عنها.... وإن كل ما مروا به كان نوعاً من الهلوسة البصرية والسمعية، ولكن ما سبب إنطلاق صفارات الإنذار ؟


ذهب الرواد الأربعة إلى غرفة القيادة ليستوضحوا الأمر، فوجدوا كارثة بانتظارهم ، فقد فقدوا حاوية القنابل الهيدروجينية التي كانوا يسحبوها خلف المركبة بعد أن اصطدم بها جسم طائر غريب فتسبب بفصلها و إنفجارها على أحد الكواكب التي مروا بها في مسار رحلتهم الأصلي، وبمراجعة كاميرات المراقبة أتضح أن الجسم الغريب الذي تسبب بفصل الحاوية لم يكن إلا "سوبر مسلم" وهو يعود من مغامراته السابقة وما زال يرتدي مزهرية الزهور على رأسه والتي تمنعه عن الرؤية.


مع تحياتي

MHJ




الهوامش :

* (1) أندروميدا: وهي مجرة حلزونية الشكل تبعد عنا حوالي 2,5 مليون سنة ضوئية، تحوي على ما لا يقل عن تريليون مجموعة شمسية (1.000.000.000.000) حسب المعلومات التي أرسلها مؤخراً التلسكوب الفضائي سبتزر Spitzer Space Telescope .



* (2) أبسيلون-اندروميدا أ Apselon-Andromedea a : وهي شمس صفراء تقع في مجرة أندروميدا. تشابه هذه الشمس إلى حد كبير شمس مجموعتنا الشمسية. اكتشفت 3 كواكب تدور حولها بين الاعوام 1996 – 1999 ، سميت هذه الكواكب Apselon-Andromedea b,c & d . تعتبر هذه المجموعة من المجموعات المرشحة لأن تكون مأهولة ببعض أنواع الحياة البدائية وخاصة بعد تحديد وجود المياه ضمن نطاقها من خلال نتائج التحليل الطيفي.



* (3) سرعة الوارب Warp Speed : وهو مفهوم في الفيزياء النظرية لعلوم الفضاء. يستعمل بكثرة في روايات الخيال العلمي والسفر عبر الزمن. ويمكن تعريفها على أنها سرعة أعلى من سرعة الضوء. ترتبط سرعة الوارب بمفهومين آخرين هما البعد الرابع (الزمن) في نظرية أينشتاين ومفهوم الممرات الدودية Wormholes.



* (4) الهندوسية Hinduism : وهي ديانة تنتشر في شبه الجزيرة الهندية، وهي أقدم الديانات المعروفة وثالث أكبر الديانات في العالم. بالاضافة الى الهند فإن الهندوسية تنتشر أيضاً في النيبال، اندونيسيا، ماليزيا، بنغلادش وبلدان أخرى بنسب أقل. تعرف هذه الديانة أيضاً بطريقة الدارما Dharma ، وهي مزيج معقد من الفلسفة والخرافة والروحانيات.


* (5) التاوية Taoism: وهي ديانة فلسفية صينية تنتشر في الصين وشرق أسيا، وتنقسم الى ثلاث طوائف أساسية ولكل منها أتباعها ومناصريها. أساس هذه الديانة هو شخص يدعى لاو تسو Lao Tzu ويسمى أيضاً Laozi ، والذي يعرف بأنه معلم كلٌ من بوذا Buddha و كونفوشيوس Confucius. تقول الأسطورة الصينية أن لاو تسو كان مسافراً في التلال الصينية على ظهر ثوره ، وفيما كان يحاول عبور أحد الجسور، طلب منه حارس الجسر أن يكتب كتاباً يحوي على أفكاره ومعتقداته، وهذا الكتاب يعرف بإسم تاو تي تشينك Tao Te Ching .


* (6) فودو Vodou : وهي إحدى العبادات التي تمارس في هايتي Haiti ، وتعود أصولها الى غرب أفريقيا. تشتمل الفودو على عبادة رب يدعى "نانا بولوكوNana Buluku"، والذي أنجب توأم، هما Mawu (إلاهة القمر- مؤنث) و Lisa (اله الشمس – مذكر).


* (7) ديابولو Diabolus أو Diabolos: الاسم اللاتيني للشيطان.


ديابولو في لوحة "الجنة الضائعة Paradise Lost " للفنان كوستاف دور Gustave Dore

* (8) Shintoism : واحدة من أكبر العبادات في اليابان، وهي توجد حصراً في الجزيرة اليابانية ، تعود أصولها إلى العصور القديمة، تستند بأغلبها إلى الطبيعة ومفاهيمها بالإضافة إلى بعض الأماكن المقدسة في اليابان والتي كانت تخصص لعبادة الشمس، التكوينات الصخرية، الأشجار وبعض الأصوات التي تنتجها الرياح. طقوس العبادة في الشينتو تمارس في بعض المعابد المقدسة والتي غالباً ما تكون قريبة من الأماكن الطبيعية المرتبطة بها.

*(9) إدوارد تيلر Edward Teller :ولد في 15 يناير 1908 وتوفي في 9 سبتمبر 2003، عالم أمريكي من أصل هنغاري ، هاجر إلى الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي. أحد الأعضاء الأوائل الذين التحقوا بمشروع مانهاتن والذي كان يهدف في حينها لتطوير القنبلة النووية. يعتبر الأب الروحي للقنبلة الهيدروجينية والتي تم تجريبها أول مرة في عام 1952.



*(10) كوهايبا سيكلو Cohiba Siglo : وهو أحد أنواع السيجار الكوبي الفاخر والمصنع يدوياً، ويعد الان أحد أفضل أنواع السيجار في العالم.




*(11) رضوان: مسئول الخزنة في الجنة حسب الأساطير الإسلامية.

*(12) هالوبريادول Haloperidol : وهو دواء قوي يستعمل في حالات الذهان وبعض الأمراض النفسية الأخرى ، طور من قبل شركة بلجيكية تدعى Janssen Pharmaceutica في عام 1957 وتم البدء في إستعماله في بلجيكا في نفس العام، تم رفض استعماله في الولايات المتحدة بسبب أعراضه الجانبية الكثيرة والتي تشمل الهلوسة البصرية ، ولكن تم تسويقه إليها فيما بعد تحت اسم أخر بواسطة شركة ثانية تدعى McNeil Laboratories.